يقول الإمام الشاطبي رحمه الله : ولقوله : ( قد بدلوا بعدك )، ولو كان الكفر : لقال : " قد كفروا بعدك "، وأقرب ما يحمل عليه : تبديل السنة، وهو واقع على أهل البدع ، ومن قال : إنه النفاق : فذلك غير خارج عن مقصودنا؛ لأن أهل النفاق إنما أخذوا الشريعة تقيةً، لا تعبداً، فوضعوها غير مواضعها، وهو عين الابتداع . ويجري هذا المجرى كل من اتخذ السنَّة والعمل بها حيلةً وذريعةً إلى نيل حطام الدنيا، لا على التعبد بها لله تعالى؛ لأنه تبديل لها، وإخراج لها عن وضعها الشرعي . " الاعتصام " ( 1 / 96 ) .
فالحديث أشد ما يكون زجراً للذين لايطيعون الرسول ويخالفون سنته و يبدلونها ويبتدعون في الدين و لا يأخذون بها
إخوتي فالنعلم جميعا ونتأكد أن الدين إتباع لهدي الرسول وليس ابتداع و تحريف و عصيان لأوامر لرسول صلى الله عليه وسلم بحجة أن السنة ليست واجبة الإتباع او أن السنة لا يؤثم فاعلها
فقد قال الله سبحانه تعالى : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم) آل عمران:31
من مخالفة أمره صلى الله عليه وسلم – لتحذيره صلى الله عليه وسلم من البدع والمحدثات – فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) رواه البخاري ومسلم
وفي رواية لمسلم : ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد))
فما بال أقوام يدعون حب الرسول لكنهم .....!!!!
يخالفون سنته ، ويكذبونه ويحرفونها ، ويبدلونها وليس هذا فقط..... بل يلمزون المتمسكين بالسنن ويسمونهم بالتشدد والتطرفويقولون : الدين قشر ولبابومنهم من يريدون الاكتفاء بالقرآن يسمون القرآنيين
فالمطلوب الآن من الجميع فردا فردا :
مراجعة أعمالنا و أقوالنا و أحوالنا ومعتقداتنا و عباداتنا فما وافقت منها السنة وكانت تبعا لهدي حبيبا ورسولنا صلى الله عليه وسلم فعلناه و تمسكنا بها ودعونا اليه و صبرنا على الأذى فيها و ما خالف ذلك ، نسأل الله العافية تركناها و استغفرنا الله وتبنا اليه منها و حذرنا الناس منها وصبرنا على ذلك
- هذا والله أعلى و أعلم - فاللهم ارزقني و والدايا وجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين و المسلمات الإخلاص في الأقوال والأعمالواجعلنا من المتقين والمتمسكين بكتابك ، وسنة نبيك، وما كان عليه السلف الصالح، و أحفظنا من البدع ومروجيها.و صلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم
اناس تطردهم الملائكة عن حوض النبي صلى الله عليه وسلم،... فماذا فعلوا ليطردوا ؟